المفاهيم الخاطئة حول الفيجينيسموس

هناك الكثير من المعلومات الخاطئة والمبالغ فيها وغير الصحيحة حول الجنسية، الليلة الأولى، والغشاء البكاري. نحن نطلق على هذه المعلومات الخاطئة والمبالغ فيها حول الجنسية اسم "الخرافات الجنسية".

هناك العديد من المفاهيم الخاطئة التي لا تعد ولا تحصى حول هذه الخرافات الجنسية والفيجنيسموس.

إليك بعض الخرافات والمعلومات الخاطئة التي انتشرت كإشاعات بين الناس:

"لماذا أنا الوحيدة التي أعاني من الفيجينيسموس؟"

الفيجنيسموس ليس مشكلتك فقط، بل هو خلل جنسي يُصادف بشكل متكرر في جميع أنحاء العالم.

وفقًا لنتائج بحث أجراه **CETAD** (جمعية التعليم والعلاج والبحوث الجنسية)، فإن معدل الفيجينيسموس في تركيا يبلغ 10%. وبالتالي، فإن شخصًا واحدًا من كل عشرة لا يمكنه تجربة الجماع الكامل أثناء العلاقة الجنسية أو يعاني من ألم شديد أثناء ذلك.

فيما يتعلق بالهيكل الثقافي والقيم، يُصادف الفيجينيسموس بشكل واسع في تركيا. العديد من المرضى يخفون هذه المشكلة حتى عن أقربائهم، وبطريقة مشابهة، قد يخفى أقاربك أيضًا هذه المشكلة الخاصة جدًا عنك.

لذلك، يجب عليك التوقف عن القلق والتفكير والسؤال عن نفسك: "لماذا وقع هذا البلاء عليّ؟"

"مهبلي أصغر من الطبيعي"

المهبل ليس عضوًا يمكن ملاحظته من الخارج، ومن غير الممكن كثيرًا لكِ رؤية القناة المهبلية التي تكون داخلية. في الوضع الطبيعي، حيث تبقى الجدران السفلية والعليا متلاصقة، يفتح المهبل ويتسع أثناء العلاقة الجنسية. بفضل العضلات المستقيمة والأنسجة المرنة، يمتلك المهبل القدرة على التمدد تقريبًا مثل "الأكورديون".

ومع ذلك، فإن مهبلك، الذي يتخذ شكل "S" وطوله يتراوح بين 8 إلى 10 سم، يمتد أثناء العلاقة الجنسية ليصل إلى طول يتراوح بين 16 إلى 18 سم بفضل استقامته.

مرة أخرى، المهبل هو القناة التي يخرج منها أثناء الولادة طفل ذو رأس يبلغ قطره 9-10 سم وجسم طوله 48-52 سم. يجب ألا ننسى أنه على الرغم من ما يوحي به اسم الفيجينيسموس، إلا أنه ليس مشكلة في المهبل، بل هو مشكلة في العقل الباطن.

"التشابك يحدث أثناء العلاقة الجنسية"

التشابك أثناء العلاقة الجنسية أو ما يُسمى طبيًا بـ "العضو المحتجز" هو ظاهرة تحدث في الحيوانات (وخاصة في الكلاب) وليست في البشر.

بعد أن يقذف كلب الذكر الحيوانات المنوية داخل مهبل أنثى الكلب، من أجل حدوث الإخصاب، هناك حاجة إلى إفرازات غدة البروستاتا لدى كلب الذكر؛ وبالتالي، يقوم مهبل أنثى الكلب بالتقلص ليحتجز العضو الذكري داخله.

هذه الحالة، التي تعتبر طبيعية جدًا في الحيوانات، لا تحدث أبدًا في البشر. ومن المثير للاهتمام أن العديد من مرضى الفيجينيسموس، كما لو أنهم اتفقوا بشكل غير متعمد على سرد نفس القصة، قد سمعوا عن هذه الظاهرة من مكان ما وخلّفوها في لاوعيهم كخوف. (ربما تكون هذه الخرافة الجنسية أحد أسباب الفيجينيسموس).

"في الليلة الأولى هناك ألم شديد ونزيف"

إذا كانت المرأة مرتاحة جدًا في الليلة الأولى، قد لا يحدث نزيف على الإطلاق أو يكون النزيف قليلًا جدًا. مرة أخرى، قد لا يكون هناك أي ألم أو يكون الألم خفيفًا جدًا. أما بالنسبة للأشخاص الذين يتوترون ويشدون أنفسهم أثناء إدخال العضو الذكري، فمن الطبيعي أن يكون هناك ألم ونزيف أكثر من المعتاد بسبب التمزقات.

"غشاء البكارة ينفجر في الليلة الأولى"

غشاء البكارة ليس هيكلًا ينفجر أو يتكسر أو ينشق. إنه غشاء رقيق جدًا بسمك حوالي 2 مم ويقع على بعد 2 سم من مدخل المهبل.

أثناء الإيلاج الأول، نتيجة للتمدد الطفيف ومن ثم تمزق بضع مليمترات، قد يتساقط بضع قطرات من الدم، ولكن في معظم الأحيان لا يحدث نزيف على الإطلاق.

"يمكن علاج الحالة عن طريق إزالة غشاء البكارة"

للأسف، فإن **استئصال غشاء البكارة**، الذي يطبقه العديد من أطباء النساء بشكل متكرر على مرضى الفيجينيسموس، لا يعالج الفيجينيسموس بل يزيد من سوء الحالة فقط.

عندما تُزال غشاء البكارة من امرأة وتلاحظ أنه لا يوجد تغيير في حالتها، فإنها ستشعر بخيبة أمل أكبر وتتعرض لتدمير مادي وروحي. الفيجينيسموس ليس مشكلة في المهبل أو غشاء البكارة، بل هو مشكلة في العقل الباطن، ولذلك يجب أن يُوجه العلاج نحو التخلص من المخاوف في العقل الباطن.