تشخيص التشنج المهبلي

يمكن لطبيب أمراض النساء ذو الخبرة تشخيص التشنج المهبلي بعد فحص نسائي بسيط.

وهذا يعني أن النساء اللواتي يعانين من مشكلات جنسية يُنصحن أولًا بمراجعة طبيب نسائي وإجراء فحص.

للأسف، بعض النساء المصابات بالتشنج المهبلي قد يشعرن بعدم الارتياح أيضًا عند الخضوع لفحص طبي. ومثل الحالة التي تحدث أثناء العلاقة الجنسية، قد يقمن بإغلاق أرجلهن بذعر ويدخلن في نوبات بكاء.

الثقة بالطبيب، وإخباره للمريضة بكل خطوة من خطوات الفحص بصدق، وأن يكون الفحص غير مؤلم ويستغرق بضع دقائق فقط، يكون في كثير من الحالات كافيًا لتجاوز هذه المخاوف.

قد تؤدي العديد من المشاكل التشريحية التناسلية إلى عدم قدرة الأزواج على إقامة علاقة جنسية، وتشخيص هذه المشاكل قد يمنع الشخص من الخضوع لعلاج نفسي غير ضروري قد يستمر لأشهر أو سنوات.

في حالة التشنج المهبلي، وهو خلل وظيفي جنسي، وخلال العلاقة الجنسية، لا يستطيع القضيب الدخول إلى المهبل أو يدخل بصعوبة مسببًا الألم بسبب التقلصات في الثلث السفلي من عضلات المهبل. المشكلة تعود بنسبة 90٪ إلى مخاوف متجذرة في العقل الباطن منذ سنوات.

وفي الوقت نفسه، عند الاستماع إلى السيرة الطبية للنساء المصابات بالتشنج المهبلي، يُلاحظ أنهن لا يستطعن إدخال أجسام غريبة مثل الفوط الصحية أو السدادات القطنية أو التحاميل أو حتى أصابعهن داخل المهبل (يشعرن بالألم في هذه الحالات).

يؤدي الفحص النسائي البسيط بعد الاستماع إلى القصة الطبية للمريضة إلى تقديم تشخيص مؤكد.

من بين الأسباب غير النفسية للتشنج المهبلي، الأكثر شيوعًا:

متلازمة التهاب دهليز الفرج (VVS)

متلازمة الدهليز التي تظهر على شكل ألم عند لمس مدخل المهبل، وفرط الحساسية وطفح جلدي، هي السبب العضوي الأكثر شيوعًا للتشنج المهبلي وعسر الجماع (الجماع المؤلم).

رغم أن سبب متلازمة التهاب دهليز الفرج غير معروف بشكل مؤكد، إلا أنه يمكن تشخيصها بسهولة من خلال فحص نسائي بواسطة طبيب نساء ذو خبرة. العلاج الوحيد هو إزالة هذه المنطقة عن طريق عملية جراحية بسيطة.

مرض التهاب الحوض (PID)

يتكون الجهاز التناسلي الداخلي، باستثناء الرحم، من الأنابيب على الجانبين والمبيضين. يسمى النسيج الذي يبطن داخل الرحم "بطانة الرحم" (Endometrium). رغم وجود العديد من الميكروبات في المهبل، فإن بطانة الرحم والأنابيب والمبايض تعتبر مناطق معقمة، أي خالية تمامًا من الميكروبات، وذلك بفضل تأثير عنق الرحم الذي يعمل كمرشح.

قد تؤدي الالتهابات الشديدة في المهبل إلى التهابات في عنق الرحم، ومع مرور الوقت قد تنتقل الميكروبات إلى الرحم، ثم إلى الأنابيب والمبايض.

تسمى العدوى في بطانة الرحم "التهاب بطانة الرحم"، وفي الأنابيب "التهاب البوق"، وفي المبايض "التهاب المبيض"، وجميع هذه الالتهابات تندرج تحت تعريف "مرض التهاب الحوض" (PID). قد تسبب أمراض الحوض التهابية ألمًا ووخزًا أثناء الجماع.

التهاب غدة بارثولين وكيس بارثولين

غدد بارثولين الموجودة على جانبي مدخل المهبل (يمينًا ويسارًا) مسؤولة عن ترطيب قناة المهبل من خلال الإفرازات التي تفرزها أثناء الجماع.

تحتوي هذه الغدة على تجويف يُنتج الإفرازات وقناة رفيعة تنقل الإفراز إلى قناة المهبل. نتيجة انسداد هذه القناة الرقيقة، تتراكم الإفرازات داخل الغدة، ما يؤدي إلى تضخمها، ويمكن الإحساس بكتلة عند مدخل المهبل (عادة في أحد الجانبين). وتُعرف هذه الكتلة باسم "كيس بارثولين".

عندما تُصاب هذه الكيسة بالعدوى نتيجة تكاثر الميكروبات داخلها، تتشكل خراجات بارثولين (التهاب بارثولين)، والتي تظهر على شكل تورم وطفح جلدي وألم.

العدوى الفطرية المهبلية (عدوى الخميرة) - التهاب المهبل بالمبيضات

يمكن رؤية العدوى الفطرية من نوع المبيضات بشكل متكرر عند النساء وتسبب أعراضًا مثل الحكة المهبلية والطفح الجلدي والالتهاب والألم أثناء الجماع والتورم في المنطقة التناسلية (الوذمة).

أكثر أنواع المبيضات شيوعًا هو "Candida Albicans"، وتصادف المرأة هذه العدوى في حياتها مرة واحدة على الأقل إن لم يكن أكثر.

يمكن تشخيص العدوى من خلال فحص نسائي بسيط، ويتم علاجها بسهولة.

العوائق التشريحية الخَلقية

من بين العوائق التشريحية الخلقية يوجد المهبل القصير أو المغلق، الحاجز في جدار المهبل، غشاء البكارة السميك أو الصلب أو المرتفع الحواف (الغشاء المتصلب). بعض التشوهات الخلقية النادرة في المهبل والمعروفة باسم "عدم التكون المولري" يمكن تصحيحها من خلال عمليات جراحية معينة.

في حالة كون غشاء البكارة أكثر سماكة أو صلابة أو مرتفع الحواف عن الطبيعي، يمكن حل المشكلة من خلال عملية إزالة الغشاء في بيئة غرفة الفحص.

عادةً في علاجات التشنج المهبلي، ننصح بإجراء عملية إزالة غشاء البكارة (Hymenotomy). نادرًا ما نواجه مشاكل متعلقة ببنية الغشاء.

يمكن علاج الأسباب العضوية للتشنج المهبلي من قبل طبيب نسائي باستخدام الأدوية أو من خلال عمليات بسيطة. وبهذا الشكل، يمكن تجاوز المشكلة دون الحاجة إلى علاج نفسي غير ضروري.

التعليقات

مرحبًا، هذه قصة نجاح.

بدأت قصتي في 26.05.2013. في حين كان كل شيء لطيفًا ومثيرًا ورائعًا في الصباح، إلا أنه في نهاية اليوم لم نحصل على النهاية المتوقعة والحلمية. أولاً، لم نهتم بالأمر واعتقدنا أنه بسبب الإثارة. ومع ذلك، لم نحصل على ما كنا نتوقعه. تلقيت الدعم الطبي مرتين، لكنهم لم يقدموا الدعم المناسب وكانت النتيجة مخيبة للآمال دائمًا. كان الوقت يمر ولم نهتم وأجلنا الأمر. في...

لقد كانت قلقة للغاية، وكان جهدها عظيماً حقاً.

أولاً، أود أن أشكرك. بعد أربع سنوات صعبة وسيئة، أخبرني الله أنك كنت تعتقد أنني لن أتمكن من ذلك، كان علي أن أتعلم كيف أعيش مع هذا المرض. ليس من السهل أن أحكي أو أعبر أو أكتب. لكن من الجميل أن أقول إنني نجحت. لقد فهمت أنه لا ينبغي تأخير الأمر. لقد استشرت أطباء مختلفين لكنهم جعلوني أصدق شيئًا آخر. لقد جعلوني أشعر بالسوء. بالتأكيد، كان دعم زوجي مهمًا جدًا....

إذا كانت لديك مثل هذه المشكلة، فأنت في المكان المناسب.

السبب الأكبر الذي دفعني للكتابة هنا هو أن المرة الأولى التي أتيت فيها إلى هنا كانت بسبب رسائل تحفيزية من أشخاص ذوي خبرة. عندما تفكر، سترى أنك تؤخر عملية طبيعية وسهلة بأفكار سلبية في ذهنك. أولاً وقبل كل شيء، أود أن أشكر الأطباء شيناي إسرداغ وسليمان إسرداغ الذين يقدمون علاجًا لمدة 3 أيام بدون ألم لمرض المهبل. بالإضافة إلى ذلك، أود أن أشكر كثيرًا السيدة ص...